هل يقترب العالم من حرب باردة جديدة؟ سباق النفوذ بين الصين والولايات المتحدة يحتدم 

يشهد العالم في الآونة الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في التوترات الجيوسياسية بين القوتين العظميين: الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية، ما يثير تساؤلات حول احتمال دخول العالم في حرب باردة جديدة، لكن بأساليب وأدوات مختلفة عن تلك التي ميزت الحرب الباردة التقليدية بين أمريكا والاتحاد السوفيتي.

منطقة المحيطين الهندي والهادئ باتت نقطة مركزية في هذا الصراع الناعم، حيث تسعى الصين لتعزيز نفوذها من خلال مبادرة الحزام والطريق، بينما ترد واشنطن بتعزيز تحالفاتها العسكرية والاقتصادية، لا سيما مع اليابان، كوريا الجنوبية، والهند ضمن إطار تحالف “كواد”.

وفي الجانب التكنولوجي، تسعى الولايات المتحدة لفرض قيود صارمة على تصدير الرقائق الإلكترونية المتقدمة إلى الصين، باعتبارها حجر الأساس في صناعة الذكاء الاصطناعي والأسلحة الذكية. الصين من جهتها، استثمرت مئات المليارات لتطوير صناعاتها المحلية والحد من اعتمادها على التقنيات الغربية.

الحرب الإعلامية والدبلوماسية تحتدم أيضًا، مع حملات تضليل، وعقوبات متبادلة، وتحركات على الساحة الدولية تسعى من خلالها كل دولة لكسب الحلفاء. وفي ظل هذه البيئة المشحونة، تتحول العديد من الدول النامية إلى ساحات تنافس على النفوذ والاستثمار.

ويرى خبراء أن هذا التنافس لن يتحول إلى مواجهة عسكرية مباشرة، لكنه سيدفع العالم إلى مرحلة من الانقسام الاقتصادي والسياسي، ما سيؤثر على سلاسل الإمداد العالمية والاستقرار المالي.

ويبقى السؤال الأهم: هل يتعلم قادة اليوم من دروس الماضي، أم أنهم يسيرون بنا نحو عصر جديد من المواجهة الصامتة والتكلفة؟

  • أخبار ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    رياضة ومشاهير

    الذكاء الاصطناعي: كيف يغيّر ملامح المستقبل في جميع المجالات؟”بقلم: فريق تحرير إيجاز نيوز

    • مايو 12, 2025
    • 50 views
    الذكاء الاصطناعي: كيف يغيّر ملامح المستقبل في جميع المجالات؟”بقلم: فريق تحرير إيجاز نيوز
    إيجاز غير مسؤولة عن المحتوي الخارجي والاراء تمثل وجهة نظر كاتبها .