أدانت القوى المدنية المتحدة (قمم) الاعتداء الإيراني على دولة قطر ، معربةً عن بالغ قلقها إزاء وتيرة التصعيد المتسارع في المنطقة.

أدانت القوى المدنية المتحدة (قمم) الاعتداء الإيراني على دولة قطر ، معربةً عن بالغ قلقها إزاء وتيرة التصعيد المتسارع في المنطقة.

دانت القوى المدنية المتحدة في السودان، المعروفة اختصاراً بـ(قمم)، الاعتداء الإيراني الأخير على دولة قطر، واعتبرته تصعيداً خطيراً يهدد الأمن الإقليمي وينتهك الأعراف والمواثيق الدولية.

وجاء في بيان رسمي أصدرته “قمم” بتاريخ 24 يونيو، وممهور بتوقيع ناطقها الرسمي عثمان عبدالرحمن سليمان، أن ما تعرضت له الأراضي القطرية من اختراق للمجال الجوي وانتهاك للسيادة يُعد تجاوزًا غير مقبول وإنتهاكا للقانون الدولي، مشددة على أن مثل هذه الأعمال العدائية يجب أن تواجه بإدانة واضحة وتحرك فوري من قبل المجتمع الدولي.

اعتداء صارخ على سيادة دولة

أكد البيان أن الحادثة تمثل خرقاً صريحاً لمبادئ حسن الجوار، وللاتفاقيات الدولية التي تضمن عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى. وأضاف: “ما تعرضت له دولة قطر من اعتداء على أراضيها وسيادتها واختراق مجالها الجوي يمثل انتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والقوانين الدولية، وهو أمر غير مقبول بأي حال من الأحوال.”

وفي ضوء هذه الأحداث المتسارعة، أطلقت “قمم” تحذيراً شديد اللهجة حول خطورة التصعيد الجاري، داعية إلى تحرك إقليمي ودولي عاجل لاحتواء الوضع ومنع الانزلاق نحو صراعات أوسع.

دعوة إلى تعبئة الجهود لمواجهة التهديدات

وحثت “قمم” في بيانها جميع الأطراف المعنية، لا سيما الفاعلين الدوليين والإقليميين، على ضرورة تحمل مسؤولياتهم التاريخية، والعمل على تعبئة الجهود لإفشال ما وصفته بـ”المخططات الإجرامية” التي تقودها إيران، والتي تهدد الأمن الجماعي في المنطقة بأكملها.

وقالت القوى المدنية المتحدة: “ندعو كل الحادبين على أمن واستقرار الشرق الأوسط إلى ضرورة تعبئة الجهود وتفويت الفرصة على كل من يسعى لإثارة الفوضى وعدم الاستقرار، وعلى رأسهم النظام الإيراني، الذي بات يشكل تهديداً متزايداً لشعوب المنطقة بصفة عامة.”

تضامن مع الشعب القطري

وفي ختام بيانها، أعربت “قمم” عن تضامنها الكامل مع الشعب القطري الشقيق، مشيدةً بثباته وصموده في وجه مثل هذه التحديات. كما دعت إلى ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه ما يحدث في المنطقة، مطالبة بتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، والضغط لإنهاء التصعيد.

وأضافت: “نقف بجانب قطر حكومةً وشعباً، وندعو العالم الحر إلى عدم الوقوف موقف المتفرج إزاء هذه التطورات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.”

سياق إقليمي مضطرب

وتأتي هذه الإدانة في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط حالة من عدم الاستقرار السياسي والعسكري، وسط تنامي التهديدات العابرة للحدود، وازدياد الانتهاكات المتبادلة بين أطراف إقليمية فاعلة. ويخشى مراقبون من أن يؤدي أي تصعيد إضافي إلى توسيع رقعة الصراع، وجرّ المنطقة إلى مواجهات مفتوحة.

في هذا الإطار، يرى خبراء أن بيان “قمم” يمثل موقفاً مدنياً مسؤولاً يعكس قلقاً حقيقياً على مستقبل المنطقة، لا سيما في ظل فشل بعض المؤسسات الرسمية في احتواء التوترات المتصاعدة، مؤكدين على أهمية توحيد المواقف المدنية والشعبية لمواجهة سياسات الاستفزاز والعدوان.

دور سوداني متزايد في القضايا الإقليمية

وتُعد “قمم” إحدى الكيانات المدنية الصاعدة في السودان، والتي بدأت تفرض حضورها في المشهد السياسي والإقليمي من خلال تبنيها لمواقف مبدئية تجاه القضايا العادلة، ودعواتها المتكررة إلى الحوار، والسلام، والعدالة في كافة مناطق النزاع.

وقد لاقى البيان اهتماماً واسعاً من قبل المراقبين والنشطاء، خاصة في ظل التوقيت الحساس الذي صدر فيه، ووسط مطالبات شعبية متزايدة بأن يكون للدول العربية والأفريقية صوت موحد في التصدي لأي انتهاكات تمس سيادتها أو تهدد أمن شعوبها.

ختاما

في ظل هذه الأجواء المشحونة، تبقى الدعوات الصادرة من قوى مدنية كـ”قمم” بمثابة جرس إنذار مبكر، يسلط الضوء على خطورة الوضع الإقليمي وضرورة التحرك الجماعي لوقف الانزلاق نحو الفوضى. إن مواجهة التحديات الإقليمية الراهنة تتطلب مزيداً من التنسيق، والحكمة، والتضامن بين الشعوب والدول، بعيداً عن الحسابات الضيقة التي لطالما أججت الصراعات في منطقتنا.

الصورة الرمزية

تم التحقق والنشر بواسطة فريق تحرير منصة إيجاز نيوز الإخبارية.

72 / 100

نتيجة تحسين محركات البحث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

موقع إيجاز نيوز الإخباري غير مسؤولا عن محتوي المواقع الخارجية