الإفراج عن تقييم يقود رئيس وزراء الهند إلى صدارة المشهد العالمي

نظرة سريعة:
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تصدّر مرة أخرى قائمة “أكثر القادة الديمقراطيين قبولًا عالميًا” بحسب مؤشر Morning Consult، وقد حصل على نسبة موافقة بلغت 75٪ في الفترة من 4 إلى 10 يوليو 2025، مما يعكس ثقة دولية متزايدة في قيادته.
✅ أبرز ما ورد في التقرير:
المؤشر العالمي يعتمد على استطلاعات تجري يوميًا لمئات الآلاف عبر دول ديمقراطية، ويعرض التقييم كمتوسط لآراء الجمهور خلال أسبوع واحد.
مودي حصل على 75٪ موافقة، وبلغت نسبة الموقف المحايد 7٪، في حين وصلت نسبة الرافضين إلى 18٪ فقط.
جاء في المركز الثاني الرئيس الكوري الجنوبي لي جي مايُونج بنسبة موافقة بلغت 59٪، تلاه رئيس الأرجنتين خافيير ميلي بـ57٪.
يحتل ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، المركز الثامن بنسبة موافقة 44٪، مع معارضة بلغت 50٪.
🧱 السياق السياسي والتحليلي:
هذه ليست المرة الأولى التي يتصدر فيها مودي التقييم العالمي: فقد تصدر منذ سبتمبر 2021 حين حصل على 70٪، ثم استمر في تعزيز شعبية تجاوزت 75٪ بين عامي 2023 و2025، بفضل ظهوره في التقرير السنوي عام 2023 (78٪) ثم بقاءه على القمة بين 2024 و2025.
تزامن ذلك مع انتخابه لولايته الثالثة في مايو 2024، واجتيازه رقميًا 4708 يومًا في المنصب المتواصل حتى يوليو 2025، متجاوزًا رقم إنديـــرا غانــدي (4077 يومًا).
حتى شاشي ثارو، أحد أبرز أعضاء المعارضة في حزب المؤتمر، وصفه بـ “الأصل الاستراتيجي للهند على المسرح العالمي”، في موقف نادرٍ لثناء علني من صفوف المعارضة.
📊 تحليل البيانات
البند التفاصيل
نسبة الموافقة العالمية 75٪
المركز العربي والديمقراطي المتصدر بلا منازع
مقارنة بالمنافسين لي جي مايوج 59٪، ميلي 57٪، ترامب 44٪
السياق التاريخي تصدّر المؤشر منذ 2021 مستمرًا بين 70–78٪
الإنجازات المصاحبة ولوج ثالث لولاية في 2024، تعزيز مكانة الهند دوليًا
🧭 ما وراء الأرقام… لماذا يحظى مودي بهذا التقدير الدولي؟
1. رؤية اقتصادية وتحول رقمي ملموس
من UPI إلى تعزيز الوصول للإنترنت بأسعار منخفضة، والبنية التحتية الرقمية والقروض الصغيرة، قُيّمت كأمثلة على البنية التحتية البشرية التي حسّنت جودة حياة الملايين.
2. سياسة خارجية متوازنة ونشطة
من تحالفات اقتصادية مع الغرب، إلى ريادة مبادرات كـ BRICS وQuad، والإسهام الفاعل في استقرار الهند في عصر عالمي متعدد الأقطاب.
3. أداء داخلي مستقر رغم التحديات
رغم الانتقادات المتعلقة بتركيز السلطة والتهميش أو السياسات الرجعية، إلا أن استمرار الثقة الجماهيرية ظهر واضحًا رغم فشل الحزب بالحصول على أغلبية مطلقة في البرلمان.
🧠 تقييم نقدي
التقييم يعكس شعبية مودي دوليًا، لكنه لا يعكس طبيعة الأنظمة السياسية داخل بلاده أو المعارضة الداخلية.
استمرار هذه السمعة العالمية يشير إلى تقييم أكبر من مجرد الأداء المحلي، بل رؤية استراتيجية.
لكن الإشادة الداخلية من المعارضة – مثل موقف شاشي ثارو – تثير تساؤلات حيال توافق جزئي حول دور مودي المحوري.
🔮 ماذا يعني هذا لسياسة الهند المستقبلية؟
تعزيز لمكانة الهند كقوة ديمقراطية مؤثرة.
دفع جديد للبيع والرسملة الأجنبية، بسبب الثقة الدولية برؤية قيادتها.
ضغط أكبر على القادة الغربيين – خصوصًا ترامب – لإعادة تقييم خطابهم تجاه الديمقراطية العالمية.
✅ في الختام:
نجاح مودي في الحفاظ على موقعه كسليل الديمقراطيات وتصدّره للمشهد العالمي لا يعبّر فقط عن شعبيته، بل عن تصاعد هند كقوة محورية في القرن الحادي والعشرين. المستقبل القريب قد يكشف إذا ما كان هذا التقدير مرده إلى إنجازات ملموسة في الداخل أم توازن إستراتيجي ما زال يُصاغ على المسرح العالمي.
58 / 100
نتيجة تحسين محركات البحث