الذكاء الاصطناعي يساعد سيدة أمريكية في جني اكثر من 11 ألف دولار خلال شهر واحد؟

الذكاء الاصطناعي يساعد سيدة أمريكية في جني اكثر من 11 ألف دولار خلال شهر واحد؟
شارك موضوع الخبر
Facebook Twitter Telegram WhatsApp
📢 شارك القصة مع من تحب

في عالمنا المتسارع، حيث تتحول التقنيات يومًا بعد يوم من أفكار خيالية إلى أدوات ملموسة، تبرز قصص إنسانية تبرهن أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد رفاهية للنخبة أو وسيلة للمبرمجين، بل هو حليف جديد لكل من يمتلك إرادة التغيير. واحدة من هذه القصص المُلهمة تعود إلى سيدة أمريكية تُدعى جينيفر ألان، والتي نجحت خلال 30 يومًا فقط في سداد أكثر من 11,000 دولار من ديونها، اعتمادًا على ذكاء اصطناعي أصبح اليوم حديث الجميع: شات جي بي تي.

نقطة البداية: من التراكم إلى القرار الجريء

كانت جينيفر، وهي أم ثلاثينية تعمل كسمسارة عقارات ومدونة على وسائل التواصل، تعيش تحت وطأة عبء مالي كبير. بلغت ديون بطاقاتها الائتمانية ما يقارب 23,000 دولار، ورغم محاولاتها العديدة في التحكم بالمصاريف، كانت تجد نفسها كل شهر تغرق أكثر فأكثر في الديون.

في أحد الليالي، جلست جينيفر أمام حاسوبها وهي تتأمل شاشة الحساب البنكي المليئة بالأرقام الحمراء، وشعرت للمرة الأولى أن الحل لن يأتي من الطرق التقليدية. وهنا، لمعت فكرة في ذهنها: “ماذا لو استخدمت الذكاء الاصطناعي؟”

تحدي الثلاثين يومًا: حين يصبح الذكاء الاصطناعي شريكًا في النجاة

قررت جينيفر توثيق تجربتها بالكامل عبر منصة TikTok. أطلقت تحديًا يوميًا على حسابها بعنوان: “30 يومًا مع شات جي بي تي لسداد الديون”. الفكرة كانت بسيطة لكنها جريئة: في كل يوم، تطلب من الذكاء الاصطناعي فكرة جديدة لتوفير أو كسب المال، وتنفذها في نفس اليوم.

في البداية، لم تتوقع الكثير. لكن منذ اليوم الأول، بدأ شات جي بي تي يقترح عليها خطوات عملية ومدروسة. من بيع الأغراض غير المستخدمة، إلى مراجعة الاشتراكات الشهرية التي تُسحب دون انتباه، وصولًا إلى تقديم خدمات رقمية عبر الإنترنت مستفيدة من مهاراتها السابقة في التصميم والتسويق.

الاكتشافات الصغيرة التي أحدثت فرقًا كبيرًا

واحدة من المفاجآت الأولى التي اقترحها الذكاء الاصطناعي كانت أن تراجع رصيدها في تطبيقات التحويل المالي مثل Venmo وPayPal. استغربت من الاقتراح، لكنها فعلًا اكتشفت رصيدًا منسيًا بقيمة 100.80 دولار لم تكن تعلم بوجوده!

وفي يوم آخر، اقترح عليها الذكاء الاصطناعي تحليل فواتير اشتراكاتها تلقائيًا باستخدام تطبيقات مجانية، مما مكّنها من إلغاء أكثر من 6 اشتراكات غير ضرورية، وهو ما وفر لها نحو 120 دولارًا شهريًا.

أفكار لم تخطر ببالها من قبل

لم يقتصر دور شات جي بي تي على التوفير، بل ساعدها أيضًا في اكتشاف فرص دخل جديدة. سألها في أحد الأيام: “هل لديك مهارات يمكن بيعها كخدمات؟” تذكّرت حينها أنها كانت تقدم تصاميم شعارات في بداية مسيرتها. أعادها الذكاء الاصطناعي إلى هذا المسار، وساعدها في صياغة عروض احترافية نشرتها على مواقع العمل الحر مثل Fiverr وUpwork. وخلال أسبوع، حصلت على 4 طلبات تصميم شعارات بقيمة إجمالية بلغت 240 دولارًا.

من الإنقاذ المؤقت إلى التحوّل الجذري

بحلول نهاية الثلاثين يومًا، كانت جينيفر قد جمعت أكثر من 11,000 دولار من مصادر متعددة. بعضها كان وفورات مباشرة، وبعضها أرباح صغيرة لكنها تراكمت. اللافت أنها لم تلجأ لأي حل غير قانوني، ولم تعتمد على أي قروض جديدة، بل كانت الفكرة كلها قائمة على استخدام الذكاء الاصطناعي كمُحفّز للتفكير العملي خارج الصندوق.

تقول جينيفر: “كنت أعتقد أنني بحاجة لمعجزة… لكن ما حدث هو أنني فتحت قلبي لفكرة جديدة، والذكاء الاصطناعي منحني عشرات النوافذ التي لم أكن أراها.”

هل الذكاء الاصطناعي بديل عن التخطيط المالي؟

بالرغم من النجاح الباهر الذي حققته، لم تدّعِ جينيفر يومًا أن الذكاء الاصطناعي بديل عن التخطيط المالي الحقيقي. وهو ما تؤكده أيضًا ن. ك.، الخبيرة في الاستشارات المالية، التي قالت في مقابلة مع ABC News: “الذكاء الاصطناعي أداة قوية، لكنه لا يمكن أن يفهم المشاعر البشرية أو يتخذ قرارات استراتيجية بعيدة المدى. ما فعله مع جينيفر كان تحفيزًا ذكيًا، لكن النجاح كان بسبب التزامها الشخصي وإرادتها.”

ما الذي يمكن أن نتعلمه من تجربة جينيفر؟

  • 1. الإرادة أولًا: الذكاء الاصطناعي لم يكن ليُحدث فرقًا دون إصرار جينيفر على النجاح.
  • 2. الأفكار البسيطة تُحدث فرقًا: مراجعة التطبيقات أو بيع الأغراض القديمة ربما لا تبدو مذهلة، لكنها نتائجها ملموسة.
  • 3. التكنولوجيا للجميع: لم تكن جينيفر مبرمجة أو خبيرة، بل مجرد مستخدمة عادية جعلت من التقنية شريكًا يوميًا.
  • 4. التوثيق يساعد: مشاركتها اليومية لتجربتها حفزت المتابعين وشجعتها على الاستمرار.

لستَ وحدك… والتقنية في صفك

قصة جينيفر ليست حكاية سيدة أمريكية فقط، بل هي مرآة لكل من يشعر أن الأبواب مغلقة. في زمن الذكاء الاصطناعي، لا تزال الإرادة البشرية هي المحرك الأول. إذا اجتمعت الأدوات الحديثة مع الالتزام والوعي، يمكن تحقيق المعجزات.

فهل ستكون قصتك التالية هي قصة النجاح القادمة؟

المصدر: ABC News – TikTok – العربية
إعداد وإعادة صياغة: فريق إيجاز نيوز

📢 شارك القصة مع من تحب
70 / 100 نتيجة تحسين محركات البحث
شارك موضوع الخبر
Facebook Twitter Telegram WhatsApp

اترك تعليقًا أو أرسل موضوعًا أو قصة