يعيش السودان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث، حيث تتداخل الحرب الأهلية المدمرة مع انهيار النظام الصحي، وانتشار الأوبئة، ونقص حاد في المياه والغذاء، مما يهدد حياة الملايين.
أرقام صادمة: نصف السكان بحاجة للمساعدة
منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تصاعدت الكارثة الإنسانية بشكل غير مسبوق. أكثر من 30.4 مليون شخص – أي ما يزيد عن نصف سكان السودان – يحتاجون الآن إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بينما تجاوز عدد النازحين داخليًا وخارجيًا 12 مليون شخص، مما يجعلها أكبر أزمة نزوح في العالم حاليًا.
انهيار النظام الصحي وانتشار الأوبئة
أدى النزاع إلى تدمير البنية التحتية الصحية، حيث خرج أكثر من 70% من المرافق الصحية عن الخدمة. تنتشر الأوبئة في معظم الولايات، بما في ذلك الكوليرا، الملاريا، حمى الضنك، الحصبة، وشلل الأطفال. في ولاية الخرطوم وحدها، تم تسجيل آلاف الحالات المشتبه بها بالكوليرا منذ منتصف أبريل، مع ما يقرب من 500 حالة مؤكدة.
نقص المياه النظيفة وتدهور الصرف الصحي
يعاني نحو 17.3 مليون شخص من نقص حاد في مياه الشرب النظيفة، مما يجعل من الصعب اتباع ممارسات النظافة الأساسية. في ولاية الجزيرة، أدى تراجع مستوى فيضان نهر النيل إلى تفاقم الوضع الصحي، حيث انتشرت الكوليرا بين المواطنين.
سوء التغذية والمجاعة
أعلنت لجنة مراجعة المجاعة عن وجود ظروف مجاعة في أجزاء من شمال دارفور، بما في ذلك مخيم زمزم. أكثر من 25 مليون شخص يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، مع تفشي سوء التغذية، خاصة بين الأطفال.
نداءات عاجلة للمجتمع الدولي
دعت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، كليمانتين سلامي، إلى تحرك دولي عاجل لمواجهة الأزمة المتعددة الأوجه في السودان، مشيرةً إلى انهيار الرعاية الصحية والخدمات الأساسية.
[…] خبر مشابه للمقال : الازمات الاوبئة في السودان 2025م […]