خامنئي يُفاجئ العالم بثلاث كلمات تثير الشكوك وتغضب خصومه : “برنامجنا النووي سليم”

خامنئي يُفاجئ العالم بثلاث كلمات تثير الشكوك وتغضب خصومه : “برنامجنا النووي سليم”

في توقيت حساس ومناخ دولي مشحون، خرج المرشد الإيراني الأعلى، آية الله علي خامنئي، عن صمته في أول تعليق له بعد الهجمات العسكرية التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران، ليلقي بثلاث كلمات قلبت حسابات القوى الكبرى: “برنامجنا النووي سليم”. ورغم قصر الجملة، إلا أنها فُسرت كإعلان غير مباشر عن فشل الضربات الأميركية والإسرائيلية، وكرسالة استراتيجية لخصوم طهران بأن إيران ما تزال تملك أوراق قوتها.

التصريح الذي أدلى به خامنئي خلال خطاب متلفز، حمل أكثر من مجرد رد فعل داخلي. بل تحول إلى صدمة سياسية وأمنية في كل من واشنطن وتل أبيب، حيث سارع كل من دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو للرد بشكل انفعالي، في محاولة لنزع المصداقية عن البيان الإيراني، غير أن غياب الدليل التقني على تدمير البرنامج، عزز من الشكوك داخليًا في كلا البلدين.

خلفية التصعيد النووي

بدأت الأزمة عقب غارات جوية نُسبت إلى إسرائيل وبتنسيق أميركي، استهدفت مواقع نووية رئيسية في ناتانز وفوردو وأصفهان. زعمت إسرائيل أن الضربات “شلت” البرنامج النووي الإيراني، بينما أعلن ترامب أن “إيران لم تعد تمتلك منشآت تخصيب صالحة للعمل”. ولكن تقارير استخباراتية، من وكالة الطاقة الذرية ومن مصادر داخل الاستخبارات الأميركية نفسها، لم تؤكد هذه المزاعم بشكل قاطع.

لماذا ثلاث كلمات؟

تقول مصادر مطلعة في طهران إن اختيار خامنئي لجملة “برنامجنا النووي سليم” لم يكن ارتجاليًا، بل جاء بعد سلسلة تقييمات من الحرس الثوري وفريقه العلمي في منشآت نووية محصنة. وتعني الكلمة في العمق:

  • أن البنية التحتية الحيوية للبرنامج لم تتأثر كما زُعم.
  • أن عمليات التخصيب لم تتوقف، ولو جزئيًا.
  • أن الرسالة واضحة: إيران لن تعلن عن خسائرها، بل ستستمر.

الرسالة المبطنة الأكثر إثارة، أن البرنامج قد يكون تحوّل كليًا إلى مواقع سرية، وأن ما تم قصفه هو فقط الواجهة.

ردود فعل ترامب ونتنياهو

رد ترامب على التصريح بالقول إن خامنئي “يكذب على شعبه”، وتعهد بأن “أي نشاط تخصيبي سيتم الرد عليه بقوة”. أما نتنياهو، فصرّح أن “الضربات حققت أهدافها بنسبة 90%”، لكنه لم يقدم دليلًا ماديًا. اللافت أن التصريحات اتسمت بالتوتر، وأظهرت ارتباكًا تكتيكيًا في ظل غياب إثباتات على نجاح المهمة.

الشارع الإيراني والأميركي: من يصدق من؟

في إيران، استُقبل البيان باحتفالات رمزية، حيث نشر ناشطون عبارات مثل: “ثلاث كلمات… أقوى من ألف قنبلة”. بينما عبّر آخرون عن قلقهم من انتقام محتمل، أو أن تكون هذه الكلمات بداية لعاصفة جديدة. في المقابل، شهدت الولايات المتحدة نقاشًا إعلاميًا حادًا، حيث قال معارضو ترامب إن الضربة لم تحقق أهدافها، وإن إيران لا تزال تهدد المنطقة، بل أصبحت أكثر جرأة.

إلى أين تتجه الأمور؟

هناك سيناريوهان محتملان لما بعد هذه التصريحات:

  • التصعيد المحدود: ضربة جديدة تستهدف مواقع مشبوهة، خصوصًا إذا ظهرت تقارير استخباراتية تثبت استئناف التخصيب بوتيرة متسارعة.
  • العودة للتفاوض: وهو ما لمّحت إليه بعض الأطراف الأوروبية، حيث تسعى فرنسا وألمانيا لتفعيل قنوات اتصال خلفية مع طهران.

تحليل استراتيجي

من منظور الحرب النفسية، فإن ثلاث كلمات اختارتها طهران بعناية، تفوقت على ضجيج الضربات. فبينما تعتمد واشنطن وتل أبيب على الصورة والصوت والانفجار، اختارت إيران الصمت والكلمة المبطّنة. وهنا، تكمن عبقرية الاستفزاز الإيراني: أن تترك خصمك يتساءل عمّا لم يُقال.

فتصريح خامنئي لم يكن مجرد رد على هجوم، بل رسالة إلى العالم مفادها أن إيران لم تُهزم، وأن خصومها السياسيين والعسكريين لا يزالون يواجهون طهران بأسئلة غير مجابة. ثلاث كلمات هزت منطق القوة، وأثبتت أن الحرب، أحيانًا، تُحسم بجملة واحدة فقط.

 

الصورة الرمزية

تم التحقق والنشر بواسطة فريق تحرير منصة إيجاز نيوز الإخبارية.

65 / 100

نتيجة تحسين محركات البحث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

موقع إيجاز نيوز الإخباري غير مسؤولا عن محتوي المواقع الخارجية