فيض الحرارة في أوروبا: مأساة كلفت أكثر من 2,300 حياة خلال عشرة أيام فقط

فيض الحرارة في أوروبا: مأساة كلفت أكثر من 2,300 حياة خلال عشرة أيام فقط
شارك موضوع الخبر
Facebook Twitter Telegram WhatsApp

🗓️ المشهد الزمني والمكاني

ضربت أوروبا الغربية موجة حر شديدة بين 23 يونيو و2 يوليو 2025، شملت 12 مدينة كبرى من مدريد ولشبونة إلى لندن وزغرب. بلغ عدد الوفيات المقدر أكثر من 2,300 شخص، بفضل تصاعد درجات الحرارة لأكثر من 40 °C في أجزاء من إسبانيا والبرتغال ([turn0search0]).

مدينة لشبونة سجلت أعلى حرارة عند 46.6 °C في 29 يونيو، بينما سجلت إنجلترا أسخن يونيو منذ بدء السجلات عام 1884، وسط تحذيرات من ليالي استوائية (تحت 25 °C ليلاً) تعيق تعافي الأجسام من حرارة النهار ([turn0search24]، [turn0search5]).

📈 كيف تم الحساب؟ وأين دور تغيّر المناخ؟

درست فرق من Imperial College London وLondon School of Hygiene & Tropical Medicine البيانات. قارنوا الواقع المناخي مع سيناريو وهمي خالٍ من الاحترار البشري. خلصوا إلى أن السعر الحراري زاد نحو 2–4 °C، مما ساهم في ارتفاع الوفيات بنسبة حوالي 65٪ من عدد الحالات، أي نحو 1,500 وفاة إضافية يُعزى دورها المباشر إلى تغيّر المناخ ([turn0search5]، [turn0search11]، [turn0news18]).

في لندن وحدها، وقُعت 260 وفاة إضافية نتيجة الحرارة بين 23 يونيو و2 يوليو، منها 170 وفاة (65٪) بفضل ارتفاع درجات الحرارة المناخي؛ ما يعني أن عدد الضحايا تضاعف تقريبًا بسبب الاحترار. وفي مدريد، بلغت نسبة الوفيات الناتجة عن الاحترار 90٪ من إجمالي الحالات ([turn0search1]).

🏙️ أكثر المدن تضررًا – التفاصيل حسب المدينة:

المدينة إجمالي الوفيات المرتبطة بالمناخ (%)

ميلانو 499 317 (~64%)
باريس 373 235 (~63%)
برشلونة 340 286 (~84%)
روما 282 164 (~58%)
لندن 263 171 (~65%)
أثينا 175 96 (~55%)
مدريد 118 108 (~92%)
لشبونة 92 21 (~23%)
بودابست 71 47 (~66%)
زغرب 56 31 (~55%)
فرانكفورت 31 21 (~68%)
المجموع، تقريبيًا: 2,300 وفاة محتملة، بدون تغيّر المناخ كان العدد سيصل فقط إلى نحو 800 حالة ([turn0search10])

👵 الأكثر عرضة للوفاة: من هم؟

أكثر من 80٪ من الضحايا كبار السن (≥65 عامًا)، كما تزيد مخاطرة النساء بنسبة 55٪ مقارنة بالرجال، خصوصًا من هم فوق 80 عامًا ([turn0search7]، [turn0search3]، [turn0reddit27]).

الأطفال الرضع، المرضى المزمنون (القلب، السكري…)، والعاملون في الهواء الطلق معرضون للخطر الشديد خلال مثل هذه الموجات.

🌆 العوامل التي زادت الوفيات

جزر الحرارة الحضرية: مدن أوروبا المبلطة والأسفلتية تحتفظ بالحرارة، ما يزيد من حرارة الليل ويسبب إرهاق الجسم ([turn0search3]، [turn0search0]).

النوم الحار: ظاهرة الليالي الاستوائية تُمثل ضربة لجسد المسنّين.

غياب التكييف: أوروبا، خاصة في الشمال والوسط، لا تعتمد تقليديًا على تكييف الهواء، ما جعل الأزمة أشد ([turn0news13]).

العمل تحت الشمس: وفاة عامل تنظيف في برشلونة، وحالات اختناق حراري بين عمال البناء والسياق في وسط النهار ([turn0news12]).

💬 شهادات إنسانية مؤلمة:

طفل في تاراغونا بإسبانيا تُرك داخل سيارة مغلقة 4 ساعات، ما تسبب في وفاته.
عامل بناء في إيطاليا فقد حياته أثناء عمله تحت الشمس.
وأحد الناجين وصف كيف غنى مع أطفال المخيم لأداء صلاة على السطح أثناء الفيضان الحراري في منتصف الليل ([turn0search7]).

📉 السياق التاريخي والتوقعات المستقبلية

الوفيات المرتبطة بالحرارة في أوروبا زادت بنسبة كبيرة خلال العقود الماضية:
– صيف 2022 قُدّر أنه تسبب في وفاة نحو 61,672 شخصًا إضافيًا، معظمهم معظّمًا في إيطاليا وإسبانيا واليونان ([turn0search4]).
– عام 2023 ناهزت الوفيات تقريبًا 47,500 وفاة ([turn0search3], [turn0reddit27]).

وتوقع دراسة صدرت حديثًا احتمال مقتل 2.3 مليون شخص بحلول نهاية القرن (حتى عام 2099) في أوروبا إذا بقي الوضع على حاله ([turn0news21]، [turn0news20])

📊 دراسات مستقبلية مقلقة:

دراسة أخرى نُشرت في PLOS تتنبأ بأن وفيات الحرارة في إنجلترا وويلز قد ترتفع من 634 حالة سنويًا إلى 34,027 حالة سنويًا بحلول 2070 إذا استمرت درجة الحرارة في الارتفاع إلى 4.3 °C ([turn0news19]).

دراسة مستقلة لمناطق في أوروبا مثل شمال البرتغال وتورين تؤكد زيادة حادة في الوفيات بنسبة تصل إلى 150–193٪ في بعض السيناريوهات المناخية المتشددة (SSP5‑8.5) بحلول عام 2050 ([turn0search6])

🧭 السياسات والتوصيات العملية: ماذا يجب فعله؟

تفعيل أنظمة إنذار صحي مبكر حراري (Heat–Health Action Plans) في 20+ دولة أوروبية حتى الآن، بينما 4 دول أخرى في طور التنفيذ ([turn0search9]).

تبني حلول حضرية مثل المساحات الخضراء، الأسطح البيئية، مراكز التبريد العامة والتهوية الطبيعية للمباني ([turn0search6]).

طرح سياسات لتوفير تكييف بحذر بيئي، واعتماد حلول مثل المضخات الحرارية الأرضية لتقليل انبعاثات الطاقة ([turn0news13]).

تنفيذ ساعات عمل مرنة للعمال في الخارج، وضوابط للراحة، وتوجيههم لتجنب النشاط في أوقات الذروة الحرارية ([turn0news12]).

دعم الفئات الضعيفة مثل كبار السن والمرضى عبر توزيع مياه باردة، ومبادرات توعوية ([turn0search3]).

🔍 مقارنة عامة: معدلات التغير والتأثير

النشاط المناخي زاد متوسط حرارة أوروبا الغربية بأكثر من 2.8 °C في يونيو 2025 مقارنة بمعدلات 1991-2020، وجعل هذا يونيو هو الأشد حرارة في سجلات Copernicus ([turn0search5]).

الحرارة المسببة للوفيات ارتفعت من 17 حالة / 100,000 (2003–12) إلى نطاق أعلى في 2013–22، ما يُظهر زيادة واضحة ومستدامة ([turn0search25], [turn0search30]).

📌 خاتمة مؤلمة… لكن مُحفّزة

أدى ارتفاع درجات الحرارة القصيرة إلى وفاة أكثر من 2,300 شخص في 10 أيام، وهي ليست كارثة طبيعية بحتة، بل جريمة مناخية نُفذت ببطء عبر سنوات من الإهمال واستهلاك الوقود الأحفوري.

ما حدث في صيف 2025 ليس استثناءً… بل تذكير صارخ بأن المقعد المثير في غرف الدخان أصبح قاتلًا للجسد البشري.

إذا استمر الوضع الحالي بلا إصلاحات، فالمستقبل لن يرحم. أوروبا بحاجة عاجلة إلى إعادة تعريف علاقتها بالحرارة: من مجرد تحمّل إلى تكيّف واستجابة فعّالة.

63 / 100

نتيجة تحسين محركات البحث

               اجعلنا نستغني عن                عوائد الإعلانات المزعجة

شارك موضوع الخبر
Facebook Twitter Telegram WhatsApp

اترك تعليقًا أو أرسل موضوعًا أو قصة