تغير المناخ: الخطر الصامت على الصحة
في تقارير حديثة صدرت عن منظمة الصحة العالمية (WHO) ومراكز الأبحاث البيئية، حذّر الخبراء من أن التغير المناخي أصبح يمثل تهديدًا حقيقيًا للصحة العامة على مستوى العالم، وليس فقط تهديدًا بيئيًا أو اقتصاديًا.
الأمراض المرتبطة بالتغير المناخي
مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة تلوث الهواء، ظهرت أمراض جديدة أو تفاقمت حالات صحية قائمة. من أبرز هذه الأمراض:
أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والحساسية.
زيادة حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس.
انتشار الأمراض المنقولة عبر الحشرات مثل الملاريا وحمى الضنك في مناطق جديدة.
الفئات الأكثر تأثرًا
الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة هم الأكثر عرضة. تقول منظمة الصحة العالمية إن نسبة وفيات الأطفال نتيجة التلوث تزداد بنسبة 50% في المدن الصناعية مقارنة بالمناطق الريفية.
دور السياسات الصحية العالمية
العديد من الدول بدأت بالفعل باتخاذ خطوات لحماية صحة مواطنيها، مثل فرنسا وكندا اللتين خصصتا ميزانيات خاصة لمواجهة “أزمة المناخ الصحية”، فيما تدعو الأمم المتحدة إلى تنسيق دولي أكبر للحد من المخاطر الصحية.
ما الذي يمكننا فعله كأفراد؟
تقليل استخدام المركبات الملوثة.
دعم السياسات البيئية.
ممارسة نمط حياة صحي ومقاومة التلوث في البيئة اليومية.
خاتمة: أصبح من الضروري دمج قضية التغير المناخي ضمن استراتيجيات الصحة العامة عالميًا. فالبيئة التي نعيش فيها هي جزء لا يتجزأ من نظامنا الصحي، وإنقاذ الكوكب يعني أيضًا إنقاذ صحتنا.
