ماذا يحدث للجسم عند تخطي وجبة الإفطار؟ – بوابة الصحة والغذاء الذكي

ماذا يحدث للجسم عند تخطي وجبة الإفطار؟ – بوابة الصحة والغذاء الذكي

تخطّي وجبة الإفطار — سواء كجزء من الصيام المتقطع أو لفقدان الشهية — أصبح سلوكًا متزايدًا في أنماط الحياة، لكن هذا السلوك له آثار معقدة ومتفاوتة على الجسم، ويُثير تساؤلات حول فوائده ومخاطره [ ].

1. انخفاض الطاقات وربما زيادة الحيوية

في البداية، قد يواجه الجسم شعورًا بالتعب والكسل نتيجة لنقص السكر في الدم، مما يؤدي إلى ضعف عام. لكن مع مرور الوقت، يتكيف الجسم مع الحالة، ويبدأ بعض الأشخاص بالشعور بزيادة في النشاط، خاصة إذا كانت لديهم خبرة في الصيام المتقطع [ ].

2. ارتفاع هرمون التوتر “الكورتيزول”

الصيام الصباحي يحفز إفراز الكورتيزول، وهو عملية طبيعية استجابة للضغط الجسدي أو النفسي، ويبلغ ذروته عند الاستيقاظ ثم يتراجع تدريجيًا. عند تخطي الإفطار، قد يرتفع الكورتيزول ويستمر لفترة أطول، مما قد يزيد الشعور بالتوتر [ ].

3. تباطؤ التمثيل الغذائي

يُشير تحليل التقرير إلى أن عدم تناول الإفطار يؤدي إلى تباطؤ طفيف في معدل الأيض، حيث يحتفظ الجسم بالطاقة بشكل أكثر حرصًا نتيجة لعدم وصول وقود الصباح المعتاد [ ].

4. أضرار محتملة للقلب

يدلل التقرير على ارتفاع مخاطر القلب، مثل تصلب الشرايين، عند تخطي الإفطار، حيث تبين أن الأشخاص الذين يتجاهلونه هم أكثر عرضة لأزمات قلبية وسكتات دماغية [ ].

5. تقلبات مزاجية وانخفاض تركيز

انخفاض مستويات السكر يرتبط بعصبية وتقلبات المزاج، وتراجع القدرة على التركيز والانتباه، ما يؤثر على الحالتين النفسية والإنتاجية [ ].

6. زيادة الميل نحو الإفراط الغذائي لاحقًا

الأشخاص الذين يتخطون إفطارهم غالبًا ما يعوضون في الوجبتين التاليتين، مما يؤدي لاختيار أطعمة غنية بالسعرات، وتأثر سلبي على جودة النظام الغذائي [ ].

7. نقص الفيتامينات والمعادن

الذين يلتزمون بالصيام المتقطع قد لا يحصلون على الاحتياج اليومي الموصى به من العناصر الأساسية، خصوصًا إذا استُخدم كوسيلة لفقدان الوزن دون إشراف على التغذية السليمة [ ].

✅ مفاتيح للاستفادة من تخطي الإفطار دون ضرر

يمكن تخطي وجبة الإفطار بأمان ضمن نمط حياتك الصحي إذا تم اتباع الضوابط التالية:

الصيام المقنن (12–16 ساعة): يجلب فوائد التمثيل الغذائي وخسارة الوزن، بشرط عدم إساءة استخدامه [ ].

مراقبة الجسم: في حالات الشعور بالتعب المفرط أو الدوخة، يجب إعادة تناول وجبات خفيفة لتعويض الطاقة.

تركيز علىالصحة القلبية: التوازن الغذائي وتجنب الدهون المشبعة مهم جدًا عند الصيام.

استشارة المتخصصين: لا يناسب الأطفال، الحوامل، كبار السن، والمرضعات؛ استشارة طبيب ضرورية قبل تبنيه [ ].

إن تخطي الإفطار ليس قرارًا عاديا، فهو بين النطاقين: إمكانيات تحسين الصحة وأخطار متعددة. فعند تنفيذه بطريقة واعية (مثل الصيام المتقطع)، قد يؤدي إلى زيادة النشاط، وتحسين التمثيل الغذائي، وتخفيف الوزن. أما عند تنفيذه بشكل فوضوي فقد يؤدي لمشكلات صحية تشمل:

الجانب الفوائد المحتملة المخاطر المحتملة

الجسم زيادة النشاط لدى المتعودين انخفاض السكر، الإرهاق
الهرمونات ضبط الأيض ارتفاع الكورتيزول
القلب دعم فقدان الوزن ارتفاع مخاطر الأزمات
الصحة العقلية تحسين الانضباط الغذائي تقلب المزاج

🧭 التوصيات الأساسية

1. إذا اخترت التخطي، اجعل الصيام فترة محددة (12–16 ساعة) ولا تتعداها.

2. اهتم بالمتابعة مع الطبيب والتأكد من خطتك الغذائية المتوازنة.

3. كن مستعدًا للطوارئ للتعويض السريع عند الشعور بأعراض نقص الطاقة.

4. لا تفرط في الطعام لاحقًا، ركز على جودة الغذاء بعد انتهاء فترة الصيام.

باختصار، “تخطي الإفطار” ليس له إجابة واحدة تناسب الجميع. هو خيار صحي في بعض الحالات، وخيار خاطئ في أخرى. وبالتالي لا بد من وعي كامل ومعرفة شخصية بالتأثيرات الجسدية، لتحديد ما إذا كان مناسبًا لك أم لا.

الصورة الرمزية

تم التحقق والنشر بواسطة فريق تحرير منصة إيجاز نيوز الإخبارية.

54 / 100

نتيجة تحسين محركات البحث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

موقع إيجاز نيوز الإخباري غير مسؤولا عن محتوي المواقع الخارجية