مايكروسوفت تطلق ذكاءً اصطناعيًا يختصر العمل المخبري من سنوات إلى ساعات
أعلنت شركة مايكروسوفت عن ابتكار تقني ثوري يعتمد على الذكاء الاصطناعي، قادر على تقليص مدة الأبحاث العلمية والمخبرية من سنوات طويلة إلى ساعات معدودة فقط. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الشركة المتسارعة لدمج الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات العلمية والطبية.
وأوضح باحثو مايكروسوفت أن التقنية الجديدة، والتي تم تطويرها بالتعاون مع مختبرات بحثية مرموقة، تعتمد على نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة قادرة على محاكاة وتحليل التجارب المخبرية المعقدة بسرعة فائقة. وبدلًا من إجراء التجربة بشكل مادي على مدى شهور أو سنوات، تقوم المنصة الجديدة بمحاكاة النتائج وتحليلها افتراضيًا بدقة عالية خلال ساعات فقط.
وتُعد هذه التقنية بمثابة نقلة نوعية في عالم الأبحاث، إذ ستساهم في تسريع اكتشاف الأدوية، وتحسين فهم الأمراض، وتطوير تقنيات جديدة في مجالات الكيمياء الحيوية، والفيزياء، والهندسة الوراثية.
وأكدت مايكروسوفت أن هذا الابتكار لن يُستبدل بالعلماء، بل سيوفر لهم أداة قوية لتسريع خطواتهم البحثية وتوسيع آفاق الابتكار، مشيرة إلى أن التقنية بدأت تُستخدم تجريبيًا في عدة مؤسسات بحثية حول العالم.
ويُتوقع أن تُحدث هذه الخطوة تحولًا جذريًا في الطريقة التي يتم بها إجراء البحوث العلمية، ما قد يعجّل في ظهور حلول جديدة لتحديات عالمية مثل الأمراض المستعصية، وتغير المناخ، ونقص الموارد.