عاجل

هيفاء وهبي تُشعل موسم الحفلات الصيفية بإطلالة جريئة وجولة عالمية تبدأ من باريس”

في صيف فني استثنائي، تستعد النجمة اللبنانية هيفاء وهبي لإطلاق جولة غنائية عالمية تحت عنوان “Glow Tour 2025″، والتي ستبدأ من العاصمة الفرنسية باريس في يوليو المقبل، لتشمل عدة محطات فنية عالمية في أوروبا وأميركا وآسيا. وتُعد هذه الجولة الأضخم في مسيرتها الفنية، وتشكل نقلة نوعية تعكس قدرتها على تجاوز الأطر الإقليمية وتحقيق حضور عالمي حقيقي.

أعلنت وهبي عن تفاصيل الجولة في مؤتمر صحفي حاشد أقيم في باريس، بحضور إعلاميين من مختلف الجنسيات ومنصات موسيقية عالمية. وبدت الفنانة اللبنانية في قمة تألقها بإطلالة موقعة من دار أزياء “بالمان”، ما جذب أنظار الصحافة الفنية الأوروبية، التي وصفتها بأنها “صوت الشرق العصري”، وأثنت على جرأتها في الجمع بين الموسيقى الشرقية والبوب العالمي.

جولة “Glow Tour 2025” ستبدأ في 18 يوليو من “Accor Arena” في باريس، أحد أكبر المسارح المغلقة في أوروبا، وتنتقل بعد ذلك إلى لندن، برلين، مدريد، نيويورك، تورنتو، دبي، جدة، القاهرة، بيروت، وأخيرًا طوكيو. وبحسب الجهة المنظمة، وهي شركة “Global Stage Entertainment”، فإن كل حفلة ستكون مختلفة من حيث الطابع البصري والتقني، حيث سيتم استخدام تقنيات عرض ثلاثية الأبعاد، وتصميمات إضاءة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى عروض راقصة من فرقة عالمية بقيادة choreographer أميركي شهير.

ولم تكتف هيفاء بالغناء فقط، بل ستستخدم الجولة كمنصة لإطلاق ألبوم دولي جديد يحمل نفس اسم الجولة، يضم أغانٍ بثلاث لغات: العربية، الإنجليزية، والفرنسية، تعاونت فيه مع منتجين عالميين من بينهم “RedOne” و”Diplo”، إضافة إلى الملحن المصري عمرو مصطفى. ومن المقرر أن تصدر أولى الأغنيات رسمياً في منتصف يونيو على جميع المنصات الرقمية، قبل بداية الجولة بشهر تقريباً.

وفي حديث خاص مع مجلة “VOGUE Arabia”، أكدت هيفاء وهبي أن هذه الجولة تمثل “الحلم المؤجل” الذي عملت عليه بصمت منذ عام 2020. وقالت: “أنا لا أؤمن بالحدود الفنية. ما أقدمه اليوم هو موسيقى يمكن أن يتفاعل معها الجمهور من طوكيو إلى مراكش. الموسيقى هي اللغة الوحيدة التي لا تحتاج إلى ترجمة”.

اللافت أن هيفاء ستقدم، إلى جانب أغنياتها الجديدة، مجموعة من أشهر أغانيها القديمة مثل “بوس الواوا”، “أنا هيفا”، و”رجب”، لكن بترتيبات موسيقية جديدة تُواكب الذوق العالمي. وقد استعانت بفريق أميركي متخصص لإعادة توزيع الأغاني بما يتناسب مع المسارح العالمية التي ستُقام عليها الحفلات، مع الحفاظ على الطابع الشرقي المميز لصوتها.

ولتعزيز الطابع العالمي للجولة، اختارت وهبي أن تستضيف في كل مدينة نجمًا محليًا يصعد معها على المسرح، في مبادرة تهدف إلى دمج الثقافات الموسيقية وإبراز التنوع الفني. فمثلًا في مدريد، ستغني إلى جانب نجم الفلامنكو “أنطونيو خيمينيز”، وفي نيويورك ستشارك الأداء مع المغنية “نيكي جيم” في مزيج عربي-لاتيني غير مسبوق.

وإلى جانب الجانب الفني، أعلنت هيفاء عن شراكة مع مؤسسة “Save the Children” العالمية، حيث ستُخصص نسبة من أرباح الجولة لدعم تعليم الفتيات في مناطق النزاع، وهو ما نال إشادة من مؤسسات إنسانية في أوروبا والشرق الأوسط. وقالت هيفاء: “أريد أن أستخدم شهرتي في شيء يتجاوز المسرح، الفن يمكن أن يكون قوة تغيير حقيقية إذا اقترن بالإرادة”.

تجدر الإشارة إلى أن التذاكر لحفلة باريس نفدت خلال أول 72 ساعة من فتح البيع، ما يشير إلى الشعبية المتزايدة للفنانة اللبنانية في الأوساط العالمية، خصوصًا في صفوف الجاليات العربية والمحبين للموسيقى الشرقية ذات الإيقاع العصري. كما أعلنت منصات موسيقية مثل “Spotify” و”Apple Music” عن تخصيص قوائم تشغيل خاصة لهيفاء وهبي خلال فترة جولتها.

وقد أفاد بيان شركة “Global Stage Entertainment” أن الجولة حظيت بدعم من مؤسسات ثقافية في فرنسا والمملكة المتحدة، إضافة إلى رعاية شركات أزياء عالمية أبرزها “Versace” و”Chanel”، وهو ما يعكس تحول هيفاء وهبي من مجرد مغنية عربية إلى رمز ثقافي وفني قادر على التأثير في الساحة العالمية.

ويترقب جمهور وهبي صدور الفيلم الوثائقي القصير الذي يجري تصويره حاليًا ليوثق كواليس الجولة وتحضيراتها، من إنتاج منصة “Netflix MENA”، على أن يُعرض في نهاية العام ضمن حملة ترويجية للأعمال الفنية العربية على المنصة.

بجولتها القادمة، تضع هيفاء وهبي قدمها بقوة في ساحة الفن العالمي، لا بصفتها نجمة لبنانية فقط، بل سفيرة موسيقى عربية حديثة، تسعى لإيصال صوت منطقتها إلى كل قارات العالم. فهل تنجح في بناء جسر ثقافي من بيروت إلى برلين، ومن القاهرة إلى كاليفورنيا؟ يبدو أن الإجابة تلوح في الأفق، مع كل عرض مسرحي جديد وكل نغمة تصدح بها حنجرتها.

شارك المقال :

Avatar photo

Egaz

تم التحقق والنشر بواسطة فريق تحرير إيجاز نيوز

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *